سؤال:

 زيد بن عمرو بن نفيل هو والد سيدنا سعيد بن زيد، وقد عاش قبل بعثة النبي الكريم، فما قصته مع قريش ؟

جواب:

 كان زيد بن عمرو بن نفيل من الباحثين عن الحقيقة، فمرة رأى الأنعام تُذبح بين يدي الأوثان في العيد، فوقف مسنداً ظهره إلى جدار الكعبة، وقال: يا معشر قريش، الشاة خلقها الله، وهو الذي أنزل المطر من السماء فرويتْ، وأنبت لها العشب من الأرض فشبعتْ، ثم تذبحونها على غير اسمه، إني أراكم قومًا تجهلون.

سؤال:

 متى دخل سيدنا سعيد بن زيد في الإسلام، ومَن أسلم معه، وماذا نتج عن إسلامهما ؟

جواب:

 كان سعيد بن زيد في طليعة مَن آمنوا بالله، وصدَّقوا رسالة نبيِّه، وأسلمت معه زوجته فاطمة بنت الخطاب، أخت سيدنا عمر بن الخطاب، وكانا سببًا في إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

سؤال:

 متى أسلم سعيد بن زيد، وما الغزوات التي شارك فيها ؟

جواب:

 أسلم سيدنا سعيد بن زيد رضي الله عنه وسنُّه لم تتجاوز العشرين بعد، فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد كلَّها إلا بدرًا، فقد غاب عنها في ذلك اليوم لأنه كان في مهمّة كلَّفه إياها النبي صلى الله عليه وسلم، وأسهم مع المسلمين في استلال عرش كسرى، وتقويض الملك قيصر، وشهد فتح دمشق، وكان أول من وليَ إمرتها من المسلمين، وهو أحد العشرة المبشَّرين بالجنة.

سؤال:

 في معركة اليرموك خرج رجل من صفوف المسلمين، فماذا قال لأبي عبيدة رضي الله عنه ؟ وماذا أجابه ؟

جواب:

 قال الرجل: إني أزمعت أن أقضي أمري الساعة، فهل لك من رسالة تبعث بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو عبيدة: نعم، تقرئه مني ومن المسلمين السلام، وتقول له: يا رسول الله، إنا وجدنا ما وعدنا ربُّنا حقًّا.

نتائج وعبر من القصة:

 1- إذا أراد إنسان الوصول إلى الحق أوصله الله إليه، وآجره على سعيه، "سعى سيدنا زيد إلى الحق، ومِن ثَمَّ تحقَّق دعاؤه في أن ابنه سعيدًا كان من أول المسلمين.
 2 – الإيمان القوي الصادق يثمر بإذن الله تعالى أعمالاً عظيمةً " إسلام سيدنا عمر ومشاركته في المعارك، وجهاده وجرأته على قتال الكفار في أصعب المواقف".
 3 – أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم ثقاة أتقياء، والاجتراء عليهم اجتراءٌ على دين الله، فلا يجوز لأحدٍ أن يتطاول عليهم لا بالقول، ولا بالفعل، وغلا كان عدوًّا لله ورسوله، " تطاولتْ امرأة على سيدنا سعيد، واتهمته زورًا باغتصاب أرض أخيها، فدعا عليها حرصًا على مكانة دين الله ورسوله، فنالها من الله تعالى عقابٌ شديدٌ ".